وقوله سبحانه: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِـئَايَـٰتِنَا... } الآية، ضَرْبُ مثلٍ وأسوةٍ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم بموسَىٰ ـــ عليه السلام ـــ ولِكُفَّارِ قريشٍ بقوم فرعونَ.
وقوله: { وَأَخَذْنَـٰهُم بِٱلْعَذَابِ } أي: كالطوفان والجراد والقُمَّلِ والضفادع، وغير ذلك { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } أي: يتوبون ويرجعون عن كفرهم، وقالوا لما عاينوا العذاب لموسى: { يَٰأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ } [أي]: العَالِمُ، وإنَّما قالوا هذا على جهة التعظيم والتوقير؛ لأَنَّ عِلْمَ السحر عندهم كان علماً عظيماً، وقيل: إنَّما قالوا ذلك على جهة الاستهزاء، والأَوَّلُ أرجَحُ، وقولهم: { ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ } أي: إن نَفَعَتْنَا دَعْوَتُكَ.
وقوله: { أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ... } الآية: مِصْرُ من بحر الإسكندريَّة إلى أُسْوَان بطول النيل، والأنهار التي أشار إليها هي الخُلْجَانُ الكِبَارُ الخارجةُ من النِّيل.