قوله عز وجل: { عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى } أي: الجنة عند السدرة، والمأوى مأوى
المؤمنين.
قوله عز وجل: { إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى } ذكروا عن عبد الله بن مرة عن
مسروق قال: غشيها فراش من الذهب.
وذكر عن أبي سعيد الخدري قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر في حديث ليلة أسري
قال: ثم انتهينا إلى سدرة المنتهى فغشاها من أمر الله ما غشى فأيده بتأييده، ورفع عن
كل ورق مَلَك. وقال مجاهد: وكان أغصان الشجر من لؤلؤ.
قوله عز وجل: { مَا زَاغَ الْبَصَرُ } أي: بصر النبي عليه السلام، أي: ما زاغ
البصر فلم يثبت ما رأى { وَمَا طَغَى } أي: ما قال ما لم ير. { لَقَدْ رَأَى مِن آيَاتِ رَبِّهِ
الْكُبْرَى } ولم يقل رأى ربه الكبير. يعني ما قص مما رأى.
ثم قال للمشركين { أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْغُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى } أي: بعد
الإلهتين. واللات كانت لتثقيف، والعزى لقريش، ومناة لبني هلال.